مصطفى صفوان

ترجمة و اعداد / ف محمد أمين

مصطفى صفوان محلل نفسي فرنسي لاكاني من أصل مصري ، ولد في 17 مايو 1921 في الإسكندرية. مؤلف لخمسة عشر كتابًا ، و مترجمً  إلى اللغة العربية ، وهو من أوائل المحللين النفسيين الذين تبعوا جاك لاكان. 

مرحلة الطفولة  

 

مصطفى صفوان من مواليد الإسكندرية عام 1921 ، والدته ربة منزل و والده مدرس وناشط شيوعي اعتقل وسجنته السلطات لمدة ثلاث سنوات 1 عام 1924 2. ولديه أخت صغيرة 2. نشأ في بيئة يصفها بأنها "متعلمة" و تتمتع  "بالروح المعنوية " 2،3 ، في وقت كانت تنتشر فيه النسوية هدى شعراوي أو إصلاح الإسلام لمحمد عبده 2،3. . 

دراساته

 

 قادته دراساته الجامعية في الفلسفة إلى أخذ دورات مع إميل بريهير ، وأندريه لالاند ، وألكسندر كويري ، وجان جرينير 1 أو جون ويزدوم 2 ، ومقابلة مصطفى زيور الفيلسوف والطبيب والأخصائي النفسي ، أول محلل نفسي مصري وعضو في معهد l'API. عرفه هذا الاخير باعمال سيغموند فرويد وتبعه إلى باريس ونصحه بإجراء تحليل نفسي 1،3. درس لبضع سنوات في مدرسة الليسيه الفرنسية في الإسكندرية والعراق وغادر مصر في نهاية الحرب العالمية الثانية ، لمواصلة دراسته في أوروبا: نوى من قبل أساتذته دخول كامبريدج ، و دفعه الى التأخير في التسجيل بسبب الحرب والمنحة الدراسية إلى التسجيل في جامعة السوربون عام 1946 1 ، 2 ، 3. 

التحليل النفسي

 

  بدأ تحليلًا  في عام 1946 ، مع مارك شلمبرجير بناءً على نصيحة ساشا ناخت 1،3. عندما كان مرشحًا لجمعية التحليل النفسي في باريس ليصبح محللًا نفسيًا في عام 1947 ، سمع التدخلات الأولى لجاك لاكان ، كما حضر العديد من المؤتمرات التي قدمها إلى Henri Ey 3. في عام 1949 ، أصبح محللًا نفسيًا ، واستقبل مرضاه الأوائل تحت اشراف لاكان 4،3. كان من أوائل المؤمنين به ومن أوائل الذين تابعوا ندواته عام 1951 في  شارع ليل 3. في عام 1953 ، بعد إجازة في مصر ، وجد نفسه عالقًا في البلاد لمدة خمس سنوات بسبب انقلاب عبد الناصر ، ثم قام بتدريس علم النفس في القسم الذي أنشأه مصطفى زيور وأجرى الترجمة الأولى باللغة العربية من كتاب تفسير الأحلام  لفرويد 1،3.

في عام 1958 ، عاد إلى فرنسا وشارك مرة أخرى في ندوات لاكان 3. انتقل لاحقًا إلى ستراسبورغ ، حيث عمل جنبًا إلى جنب مع دانيال لاغاتشي وقبل كل شيء ديدييه أنزيو الذي تصادق معه. 

 

ابحاثه

 

  مصطفى صفوان هو مؤلف لاعمال بارزة 1 ، وهي ( التحليل النفسي بشكل أساسي مع الجنسانية الأنثوية في التعاليم الفرويدية) في عام 1976 ، (جاك لاكان و مسألة تكوين المحللين) 1983 ،( الكلام او الموت )  في عام 1996 (نُقحت الطبعة في 2010) ) 4. واحدة من أبرز أعماله هي( التحليل النفسي علما و علاج و قضية ) المنشور عام 2013 4،1. كما كتب كتابًا مشهورًا عن الوضع الحالي في العالم العربي ( لماذا العالم العرب  ليسوا احرارا)  كُتب لأول مرة باللغة الإنجليزية ونُشر في فرنسا عام 2008. كان مهتمًا بنفس القدر بالأسئلة النظرية مثل عقدة أوديب ، والخصاء ، و وظيفة الأب ، وكذلك في الممارسات المتعلقة بالتحويل ، وتدريب المحللين النفسيين ، ونقل المعرفة التحليلية 4. 

ترجماته 

 

 قام بترجمة كتاب تفسير الأحلام لفرويد إلى اللغة العربية ، في وسط مجموعة من الظروف ، بعد انقلاب عبد الناصر في عام 1953 ، وجد نفسه عالقًا في مصر حيث كان في إجازة واضطر إلى العمل خمس سنوات في الجامعة ليكون قادرا على الخروج من البلاد ؛ كانت الصعوبة هي تفسير لهجة فرويد ، للعثور على مرونة اللغة الألمانية وحقيقة أن كلمات معينة ليس لها معادل عربي (في ذلك الوقت لم يكن هناك اي عمل لترجمة عربية لمصطلحات التحليل النفسي) ؛ كان الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا "من بيروت إلى المغرب" دون أن يمس مصطفى صفوان أي حق نشر 4. قام أيضًا بترجمة عطيل لشكسبير إلى الديموطيقية المصرية ، وقد وقع اختياره على هذه القطعة لأن الشخصية عربية ولها اسم عربي ويبدو أن عالمها في متناول الثقافة العربية أكثر من القطع الأخرى   بينما كان شكسبير يحمل موضوعات مكانة المرأة والغيرة ، فإنه يعتبر مع ذلك أن هذه الترجمة فاشلة لأن المسرحية لا تقرأ أو تؤدي بشكل سيئ 4.

دراساته وكتاباته

 

1 "البنيوية في التحليل النفسي" في ما هي البنيوية ، باريس سويل ، 1973 

2 دراسات على أوديب. مقدمة لنظرية الموضوع ، باريس ، سويل 1974

3 الجنس الأنثوي في التعاليم الفرويدية ، باريس ، سويل ، 1976
4 فشل مبدأ المتعة ، باريس ، سويل ، 1979

5 اللاوعي وكاتبه ، باريس ، سويل ،  1982

6 جاك لاكان ومسألة تدريب المحللين ، باريس ، سويل 1983

7 التحويل ورغبة المحلل ، باريس ، سويل ، 1988

8 الكلام او الموت ، Paris، Seuil، 1996؛ طبعة منقحة جديدة 2010

9 اللاكانية. ندوات جاك لاكان 1953-1963 باريس سويل 2001

10 عشرة مؤتمرات في التحليل النفسي ، باريس ، فايارد ، 2001

11 العمل مع لاكان ، باريس ، أوبير ، 2007 ، اتجاه موسافا Saoufan و Alain Didier-Weill ، وآخرون.

12 لماذا العالم العربي ليس حرا: سياسة الكتابة والإرهاب الديني ، طراد. بقلم كاترين الإنجليزية وآلان فانيير ، باريس ، دينويل ، 2008

13 اللغة العادية والاختلاف الجنسي ، باريس ، أوديل جاكوب ، 2009

14 قواعد يومية صغيرة. مفارقة اللغة اليومية ، كلودين نورمان ، مقدمة بقلم مصطفى صفوان ، باريس ، هيرمان ، 2010

15 التحليل النفسي. علما و علاجا - و قضية، فينسينز ، إصدارات تييري مارشايس ، 2013 ، أعيد إصدارها بواسطة فوليو في عام 2017.

16 طرق العبارات ، مع جان كلافرويل وميشيل مونتريلاي (مقدمة بقلم جاك سيدات) ، باريس ، Editions des Crépuscules ، 20146

17 حضارة ما بعد أوديب ، باريس ، هيرمان ، 2018 

18 نصف كلمة اللاوعي ، مع سيلفان فريو ، باريس ، Editions des Crépuscules ، 2020       

 

ترجماته الى العربية  

 

1 سيغموند فرويد ، تفسير الأحلام (تفسير الأحلام) ، دار المعارف ، القاهرة ، 1959. 

2 جورج فيلهلم فريدريش هيجل ، ظواهر الروح ، (علم طهور العقل. المؤيد) ، طبعات دار الصالح ، لي-السبعين والنصر ، بيروت ، 1981  

3 إتيان دو لا بويتي ، خطاب حول العبودية التطوعية (العبودية المختارة) ، طبعات دار الأهالي ، القاهرة (بالإضافة إلى العديد من طبعات القرصنة في العالم العربي) ، 1990 

4 وليم شكسبير ، عطيل (مسرحية عتيل) ، مكتبة الأنجلو أمريكية ، القاهرة ، 1998.

 

المصادر  :

 

1 Robert Maggiori, « Divan au long cours », Libération,‎ 15 janvier 2014 (lire en ligne [archive]) 

2 Gérard Khoury, « Un entretien avec Moustapha Safouan » [archive], sur Manifeste des libertés, 12 juin 2008 (consulté le 28 avril 2019) 

3 Philippe Petit et Claire Poinsignon, « Moustapha Safouan » [archive] [], A voix nue, sur France Culture, 12 novembre 2012 (consulté le 28 avril 2019) 

4 Michel Plon et Tiphaine Samoyault, « Grand entretien avec le psychanalyste Moustapha Safouan », En attendant Nadeau,‎ 9 mai 2017 (lire en ligne [archive]) 

5 Alain Rubens, « Pour éviter le choc des civilisations », L'Express, SFR Presse,‎ 1^er mars 2008 (lire en ligne [archive]) 

6 « Editions des Crépuscules » [archive], sur www.editionsdescrepuscules.fr (consulté le 10 février 2020)