ف. محمد أمين / التحليل النفسي اليوم
اللاوعي مبني مثل كلغة... مبني على شكل لغة ليس افتراضا بل فرضية جديدة وضعت للاختبار العيادي موروثة من المدارس الفرنسية و الالمانية للطب النفسي و هي فرضية اساسية بالفعل ان لم تكن صريحة في دراسة سيجموند فرويد لزلات اللسان و الهفوات على سبيل المثال هي جملة في التفسير النظري اللاكاني تعطي فكرة عامة جديدة الى حد ما عن فكره التذكر باستخدام مفهوم اللاوعي و ان كان جاك لاكان جزء من تيار التحليل النفسي فانه يشار بمصطلح ( هيكل / بنية ) الى نهج لاكان الخاص . و هو النهج البنيوي اخيرا تحدد مساهمته و التي تتكون أساسا من الاهمية المعطاة لطبيعة اللغة في تفسير الاداء النفسي .
لتوضيح ذلك . استند جاك لاكان الى اعمال فرويد الرئيسية الثلاث : تأويل الاحلام ، سايكوباثولوجية الحياة اليومية ، النكتة و علاقتها باللاشعور . هذه هي الطريقة التي يقوم بها مفهوم ( العودة الى فرويد ) .
كشفت مقابلة أجراها لاكان مع مادلين شابسال في صحيفة ليكسبريس في عام 1957 عن اهمية ما قاله :
( أنظر الى الكتابة الهيروغليفية المصرية ، طالما بحثنا عن المعنى المباشر للنسور و الدجاج و الشخصيات الواقفة او الجالسة التي تلوح . ظلت الكتابة غير قابلة للفهم ، ان العلامة الصغير ( النسر ) في حد ذاتها لا تعني شيئا ، تجد قيمتها الدلالية مأخوذة فقط في كل النظام الذي ينتمي اليه ، طيب ! الظواهر التي نتعامل معها في التحليل هي من هذا النظام ، فهي ذات نظام لغوي ) .
ثم ينخرط لاكان في مناشدة لتوضيح كيف يمكن و يجب قراءة العمل الفرويدي بأكمله بدعم من هذه المراجع اللغوية و لهذه الاسباب بالذات فان ما يجعل التحليل النفسي فعالا مرتبط بالحقيقة ، هي تجربة التحدث .
يقدم لنا استعارة الارجوحة المشبكة un hamac ( الانسان الذي ولد الى الوجود له علاقة باللغة ، انها معطيات حتى انه تم نقله الى هناك قبل ولادته ، أليس له سجل مدني ؟ نعم الطفل الذي لم يولد بعد هو بالفعل من البداية الى النهاية محاط بارجوحة اللغة هذه التي تلقاها و في نفس الوقت سجنها ).
في ندوة بونيفال في خريف 1960 في التقرير المقدم مع سيرج ليكلير و المقدم لمناقشة ( اللاوعي ،دراسة تحليلية نفسية ) انتقد جان لابلانش نظرية لاكان اللغوية عن اللاوعي .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق