في كتابه المفيد (تشريح التدميرية البشرية)، ميز عالم النفس اريك فروم بين السوكيات التالية:
العنف Violence
والعدوان Aggression
والتدمير Distruction
وأكد على بديهية لا نقاش فيها، تتمثل في وجود العنف في كل المجتمعات البشرية وتمارسه بأساليب مختلفة.
و يعطي أمثلة كثيرة عن هذا كعنف الرجال ضد النساء والكبار ضد الصغار. إلا أن هذا العنف لا يتحول إلى عدوان، لأن له مؤسسات اجتماعية تنظمه وتحدده وتمنع تحوله إلى عدوان.
بينما ينتشر العدوان في صفوف نسبة أقل من المجتمعات البشرية. فالعدوان يكون موجهاً إلى الآخر، الذي ينتمي غالباً إلى جماعة مختلفة و هو نوعان:
- عدوان دفاعي، ويقصد به المقاومة التي تصدر عن جماعة ضد عدوان تفرضه عليها جماعة أخرى.
- عدوان هجومي، ويقصد به مبادرة جماعة إلى الهجوم على جماعة أخرى لاحتلال أرضها أو سلب ممتلكاتها والسيطرة عليها أو حتى استعبادها.
ويعتبر التدمير في نظره من أشد أنواع العدوان الهجومي تطرفاً و تدميرية. ..
وهو لا يوجد إلا في نسبة قليلة نسبياً من المجتمعات والشخصيات البشرية. وفي نمط العدوان التدميري يكون هدف الجماعة هو قتل الآخر و إبادته، وليس مجرد استغلاله، كما هو الحال في حالة العدوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق