مرحبا إلى عالم 1001 ليلة ، إلى عالم حكايات شهرزاد ، التي كانت ترويها لملكها شهريار خلال 1001 ليلة. خلال هذه الفترة ، أصبحت أم لثلاثة أطفال ، خلال هذا الوقت وقع الملك في حبها وقرر إبقائها حية. ابقائها حية ليست عبارة عشوائية ، بل عبارة ذات معنى في سياق خصوصية هذه الحكايات. على الرغم من أن حاليا توجد هناك العديد من التفسيرات لهذه الحكايات ، هنا سأقدم تفسيري الخاص. الشخصية الرئيسية هي الملك شهريار . وهو مالك الأراض الواسعة وقصور وثروات وأشخاص الذين كان يحكمهم بصدق وعدالة ، وكان الناس يتجاوبونه بنفس شيء. و مع ذلك يُحْتَفظ هذا الوضع حتى الفترة المعينة. في يوم من الأيام قرر السفر ، ولكن في منتصف الطريق تذكر أنه نسي شيئا في قصره ، لذلك عاد ورأى زوجته في أحضان عبده أسود. استشاط غضبا و قتل كلاهما. ثم ذهب لرؤية أخيه الأصغر شاهزمان وعندما وصل أخبره أخوه قصته الحزينة ، خاصة أنه وجد زوجته تخونه مع أحد عبيده. ثم قررا اخوين الذهاب برحلة صيد و كان جالسان تحت الشجرة لاسترخاء لبعض الوقت ، وفي تلك اللحظة كان الجن الكبير يرفع من البحر مع صندوق كنز على رأسه. الخوف أصاب الأخوين و قفز الاثنين فوق الشجرة أعلى ارتفاع ممكن. من هذا الصندوق ، خرجت امرأة جميلة جدا. بينما سقط الجن نائما، امرإة توجهت إلى أخوين: منذ زمن طويل خطفني هذا الجن من زفافي ، وكوسيلة للانتقام , الآن أخونه على قرنه. ثم طلبت من اخوين أن يمارسا الحب معها واحد تلو الأخر، و إلا ذلك فإنها ستستيقظ على الجن و هو سيقتلهما. بعد ممارسة الحب مع اثنين منهما، هي طلبت منهما اعطائها خاتمانهما التي كانت تحتفظ بها كتذكار عن جميع عشاقها الذين كانوا لديها منذ اختطافها بالجن ، وعرضت عليهما المجموعة الكبيرة من خواتم الرجال الآخرين. بعد عودتهما إلى ديارهما لم يعد إي أحد منهما مثلما كان في الماضي. و كانوا على يقين من أن جميع النساء تخون ، لذلك قرر شهريار الزواج من عذراء جديدة كل يوم ، و ممارسة الحب لها ، وقبل شروق الشمس قطع رأسها. هكذا المرأة لن تعيش إلا من أجل لذته. وكان هذا الوضع مستمرًا خلال 1001 ليلة. ثم توسلت ابنة كبرى لدى فيزير ا إلى أبيه لتقديمها إلى الملك. رغم ارادته الفيزير قام بذلك. ان شهرزاد كانت تملك ١٠٠١ ليلة لمعالجة صدمة نفسية الملك و شفاء نفسية الملك بواسطة حكايات . كل ليلة كانت شهرزاد تتواجه إلى أختها الصغيرة مما يعني أنها بوصفها متعهدة تفهم قلق طفله الداخلي فإنها قادرة على تحويل هذا القلق إلى الحكايات. أرق الملك يعني معاناة طفله الداخلي وحاجته للعثور على أم طيبة قادرة على فهمه و تهدئته. إذا نقوم بتحليل ما حدث: بدأ الملك برنامج التدمير الذاتي ، تدمير مملكته. كان يقتل كل المرأة القادرة على الولادة ، لذلك ، كان يدمر مستقبل مملكته. تلعب هنا شهرزاد دور المحللة النفسية الممتازة، التي أطلقت عملية العلاج النفسي المخفي بواسطة تنوع الحكايات و انها تمكنت من مساعدة الملك في تكامل شخصيته (تقديم الرابط بين الأنا و ألهو ). هو يشفي بفضل الرواية التي لا تتعطل. الترقب كان يشفي الملك (التقسيم باليلة). هي تختار نظام المسلسلات. هو ينتظر تتمة السلسلة. هيكل القصاصات : تبدأ القصة الرئيسيّة وتتحول إلى ثلاث قصص متداخلة ، ثم تنتهي هذه ثلاث قصص و القصة الرئيسية تستمر. و تحصل كل قصة على لحظة التتويج و بعدها نريد أن نعرف “ماذا سيحدث بعد ذلك؟” فإن هذه هي النقطة بالضبط التي تقاطع فيها شهرزاد روايتها تترك الملك في حالة من التشويق حتى الليلة التالية. لذلك، تبقى رغبته غير ملبية. يمكن النظر إلى المعنى الرئيسي لهذه القصة كا كيفية مساعدة للإنسان في التعافي من الصدمة و كيف الرواية يمكنها تفعيل الرغبة.
2 ــ الصدمة النفسية الأولى
هل رد فعل الملك ، انتقام للنساء ، رد فعل مناسب للشخص المتعرض للصدمة النفسية؟
يمكن اعتبار الخيانة بمثابة تخفيض قيمة الملك وإهانته. يبدو الأمر كما لو أن زوجته قالت:” أنت لست مهمًا بالنسبة لي ، فهناك متواجد الشخص أفضل منك “. هذا أثار الجرح النرجيسي. وماذا يفعل الملك؟ هو يحاول استعادة قيمته ليشعر نفسه عظيمًا وقويًا مجددا. وهذه كانت مهمة شهرزاد التي كانت تحققها خلال هذه 1001 ليلة. قبل الزواج من شهرزاد ، كان الملك يعيش في حالة الانفعال ،ذلك الانفعال الأول الذي تأثر به أول ما أدرك المشهد ، ويسمى هذا الانفعال “سأنتقم” ، لذلك كان ينتقم لزوجته مع كل الفتاة القتيلة. كان يرغب في الانتقام لئنه كان يعتبر نفسه ضحية. انه يمثل الملك الطرف الطفولي التي تُرِكَته مع السلطة الشاملة لئنه ليس قادرة على مواجهة الاحباط بسبب عدم تواجد في مركز العالم. لذلك، اذا يحتاج إلى المرأة من أجل إشباع شهيته جنسية هو لا يستطيع التسامح بأنها كانت شخصا مستقلا و ان بانسبتها هو يمكن شعور بالاعتماد. الإدراك أن المرأة تملك شيء الذي هو لا يملك و الذي هو يعتمد عليه يتسبب كل هذا الغضب و الرغبة في نفس الوقت حتى هو يتواجد نفسه مجبرا أن يحرمها من حقها في الحياة. ان الخصوصية الرئيسيّة الحكايات المروية هي أن إشكاليات كل منهاكانت تتطابق مع حالة الملك ، وكل حكاية كانت متعلقة به بشكل مباشر أو غير مباشر. وهذا ما كان يحافظ على اهتمامه ، هذه الحكايات كانت قريبة منه. كانت الحكايات تعبر عن الوضع ، حيث صادف أن يكون شهريار وشهرزاد. كانت تلك القصص تحمل الرسالة الخفية إلى شهريار: “كل شيء في يديك” ، “يجب أن تحارب من أجل حياتك ، الحياة فوق كل شيء”. وهذه رسالة كانت مواجهة لكل منهما: لشارزاده ان عليها الكفاح من أجل حياتها ولشهريار أن عليه ان يكافح من أجل استعادة حياته.
الجزء الاول من حكاياتها يتعلق بالزوجات اللواتي خدعن على أزواجهن ؛ وايضا حول التفاعل مع الموت ،ان حكاياتها تقول: يمكن تأجيل الموت ، أو يمكن إلغاؤه ، أو حتى يمكن إيجاد بديل له (على سبيل المثال قصة التاجر و الجن). الجزء الثاني يتعلق بمخاوف الرجال (على سبيل المثال قصة الصياد والجن). الجزء الثالث يتعلق بعقدة الأمومة و كيف يمكن أن يصبح رجلاً ، ولهذه الوسائل يحتاج الرجل إلى الانفصال عن والدته (مثل في القصة جودار ، ابن التاجر). الجزء الرابع هو عن الشعور بالذنب (على سبيل المثال قصة الأحدب).
يبدو كائن تمت كتابة هذه الروايات بالرجال ، عن مشاكل الرجال إلى الرجال ، المعرضون لفهم هذه المشاكل. هناك يوجد الجزء الكبير من الذكورة فيها. حكاية شهرزاد تضع شكريار في حالة منومة ، حيث هي تستطيع من خلال أفواه شخصيات القصاص أن تلمح الأفكار إلى بال الملك.
على سبيل المثال في “قصة الصياد و الجن” العبارة التي ينطقها شخص رئيسي الحكاية إلى الجن: “أنقذني والله سينقذك” أيضا متعلقة بحالة شهرزاد، أليس كذلك؟
تضيق شهرزاد كل دائرة حول صدمة زوجها أكثر وأكثر . هي بدأت من الاختلافات حول موضوع الخيانة ، ثم كانت تمهد طريقها أقرب وأقرب إلى الجوهر المؤلم من بؤسه الذي دفعه إلى “الجنون”.
وفقا لنسخة مبكرة من الحكايات: “في نهاية استيقظ شهريار ، وشفي من تسممه ، وقال:” والله ، هذه القصة هي قصتي. كنت مليئ بالغضب حتى أرشدتني و تم تطهير قلبه عاد إلى المنطق السليم.
3 ــ الصدمة النفسية الثانية
ما معنى الصدمة النفسية؟
الصدمة تعني في نفس الوقت الاقتحام و الجرح و تشير إلى عواقب فجائية و شدة و قسوة الحدث التي أدت إلى الضربة النفسية و قد تركت أثر طويل الأمد في نفسية الفاعل. الصدمة هي المعانة غير قادرة على وصول الى الوعي. الصدمة عندها السفح الثنائي. على سفح خارجي النفسية يسبب الحدث الاقتحام الذي يستغرق عمل نفسي التئام الجراح. و على السفح الداخلي ، الدافع الذي يتم تحركه من قبل الصدمة يستغرق عمل إعطاء العمل إلى ما حدث. تحتفظ النفسية بانطباعات الصدمة التي لم استطاعت ترجمتها إلى الكلام. الخبرة في ذاتها ليست مؤلمة. و لكن ما المؤلم هو بقايا الدوافع التي لم يتم تطويرها بطريقة كافية. لذلك الفاعل يكرر بالشكل القهري الحدث المؤلم باحثا عن إيجاد المعنى لما جرى. من أجل النجاة النرجيسية الشخص المصدوم ينسحب نفسه من تجربته الذاتية، هو ينفصل نفسه من أجل التفريق بين طرفه المتبقي على قيد الحياة و طرفه المتأثر بالصدمة النرجيسية. و ازاء عجز السيطرة على استدماج دوافع الصدمة بدأت تظهر محاولات يائسة قتل الدافع بواسطة الحلول المتوهمة أو التصرف المتطرف ، مثلا اللجوء إلى العنف ضد الأخرين (تصرف المصاب باضطراب العقلي) التي تكشف عن أمراض المثالي. يمكننا تسمية ذلك التنفيس أو الانتقال إلى مرحلة الفعل (في ١٠٠١ ليلة هذا هو قتل النساء) الذي يتشكل نمط إشباع الدافع الرجعي بما ان يتعلق الأمر بتفريغ هائل الشهوة بعيدا عن مبدأ الواقع لئنه قد فر من هذه مرحلة “التطوير النفسي”. و هو يسير فقط على طريق المرور من المصدر إلى الهدف. هذا يعني ان الشخص المصدوم لا يفكر في ما يفعل و كل ما يفعل هو اتخاذ الإجراءات. يمكن افتراض انه يعتمد على حالة الأنا و بالتالي على الأنا الأعلى لئنها متعلقة.
من وجه نظر فرويد، التجربة المؤلمة تبقى في النفسية كا الجسد الخارجي الذي لا زال يقوم بدور نشيط لفترة طويلة بعد اقتحامه. يصبح معنى للصدمة الحالية فقط اذا يتم تواصلها مع ما حدث من قبلها، ذلك يعني ان أية الصدمة ما دايما تخفي الصدمةأكثر المبكرة. و من هنا يأتي إن الحدث المعين يمكن أن يصبح مؤلمًا لأحد و لكن لن يؤثر على الشخص الأخر. المشهد الثاني (هنا خيانة الزوجة) ببعض صفاتها التداعية تشير إلى المشهد الأول بما فيه إلى ما كان مؤلم للملك في طفولته. هذه هي ذكريات عن المشهد الأول المؤلم التي أسفرت عن الصدمة. في كتابه “موسى و توحيد” يؤكد فرويد إن مصدر التجارب المؤلمة هو تنظيم و تشغيل النفسية الذي يمكن يسبب الأضرار المبكرة للأنا و ينشيء الجرح النرجيسي. فرويد يقول “نسمي الصدمة الانطباعات التي عيشنها في مرحلة الطفولة المبكرة و لقد نسيناها بعدين”. للانفصال النرجيسي الذي متواجد في أصل التأثير السلبي ، العواقب التالية:
١. خلق الفشل في التنظيم النرجيسي الذي يتشوه الأنا.
٢. إنشاء الشلل النفسي مع الحفاظ الكامل على إرهاب المعانة و اليأس بالنسبة لتلقين الغرض الأول الفاشل.
٣. تقديم شعور الاستغاثة الأولى التي تعود على مسار الحياة و لأي سبب. هكاذا وضع فرويد تجربة الصدمة النفسية خارجا مبدأ اللذة كاعبارة دافع الموت الذي يتدمر الصلة بين ألهو و الأنا نتيجة انقطاع الدافع من جهة و من جهة الأخرى يهدف إلى استعادة الثبات الأساسي.
فيما يخص Winnicott ،هو يقدم الصدمة من ناحية العلاقة. هو يؤكد إن الصدمة هي الفشل المتعلق باعتماد. ذلك يعني إن الصدمة دايما ستكون الصدمة الذاتية المعتمدة على الشخص ما الذي لم يفعل ما كان ينبغي له أن يفعل أو الذي فعل ما كان لا يجب عليه أن يفعل.
وفقا ل Ferenzci ، الصدمة تتجمع في التصرف الأمومي في عمليتها العناية و الحماية أو في التجربة العاطفية الأولى. أسفر مشهد الطفولة عن الصدمة للغاية سقوط المُثُل العليا أمام زائد قوة الإغواء من جانب الأم أو المرأة.
في اعتقادي، صدمة الملك متعلقة بعواقب تخيلاته أصلية الخصي التي اكتسبت جودة الاغتصاب النفسي و تسببت قلق الخصي منتج الغضب الشديد للطفل الذي كان يريد أن يشبع الأم الجبارة أو المرأة التي كل مرة تحتاج إلى المزيد من الرجال لإشباعها. لذلك هذا هو التحقيق القاسي لتخيلاته الخاصة في الواقع التي أصبحت مؤلمة و التي أسفرت عن الانهيار.
بخصوصا الوقت الراهن، اليوم يتحدثون كثيرا عن الصدمة في إطار الحروب و الإ رهاب و الكوارث الطبيعة و حوادث في الحياة الخاصة و الحياة اليومية. منذ القرن 19 العيادة تشير إلى الصدمة النفسية تحت المصطلحة إضطراب عصبي الحرب أو الضغط النفسي الحاد أو إضطراب ما بعد الصدمة. هنا الصدمة لا تؤثر فقط الضحايا المباشرين الذين يشاركن في الحدث المؤلم و لكن كل الذين يراقبون عن نفس الحدث من شاشاتهم التلفزيون. إنه الواقع الذي ظهر بطريقة مفاجئة يسبب الرعب و يترك الشخص ما شيء الذي لا يوجد له التمثيل في النفسية و الذي لا يستطيع الالتحاق إلى السلسلة المعنوية.
الصدمة تعني في نفس الوقت الاقتحام و الجرح و تشير إلى عواقب فجائية و شدة و قسوة الحدث التي أدت إلى الضربة النفسية و قد تركت أثر طويل الأمد في نفسية الفاعل. الصدمة هي المعانة غير قادرة على وصول الى الوعي. الصدمة عندها السفح الثنائي. على سفح خارجي النفسية يسبب الحدث الاقتحام الذي يستغرق عمل نفسي التئام الجراح. و على السفح الداخلي ، الدافع الذي يتم تحركه من قبل الصدمة يستغرق عمل إعطاء العمل إلى ما حدث. تحتفظ النفسية بانطباعات الصدمة التي لم استطاعت ترجمتها إلى الكلام. الخبرة في ذاتها ليست مؤلمة. و لكن ما المؤلم هو بقايا الدوافع التي لم يتم تطويرها بطريقة كافية. لذلك الفاعل يكرر بالشكل القهري الحدث المؤلم باحثا عن إيجاد المعنى لما جرى. من أجل النجاة النرجيسية الشخص المصدوم ينسحب نفسه من تجربته الذاتية، هو ينفصل نفسه من أجل التفريق بين طرفه المتبقي على قيد الحياة و طرفه المتأثر بالصدمة النرجيسية. و ازاء عجز السيطرة على استدماج دوافع الصدمة بدأت تظهر محاولات يائسة قتل الدافع بواسطة الحلول المتوهمة أو التصرف المتطرف ، مثلا اللجوء إلى العنف ضد الأخرين (تصرف المصاب باضطراب العقلي) التي تكشف عن أمراض المثالي. يمكننا تسمية ذلك التنفيس أو الانتقال إلى مرحلة الفعل (في ١٠٠١ ليلة هذا هو قتل النساء) الذي يتشكل نمط إشباع الدافع الرجعي بما ان يتعلق الأمر بتفريغ هائل الشهوة بعيدا عن مبدأ الواقع لئنه قد فر من هذه مرحلة “التطوير النفسي”. و هو يسير فقط على طريق المرور من المصدر إلى الهدف. هذا يعني ان الشخص المصدوم لا يفكر في ما يفعل و كل ما يفعل هو اتخاذ الإجراءات. يمكن افتراض انه يعتمد على حالة الأنا و بالتالي على الأنا الأعلى لئنها متعلقة.
من وجه نظر فرويد، التجربة المؤلمة تبقى في النفسية كا الجسد الخارجي الذي لا زال يقوم بدور نشيط لفترة طويلة بعد اقتحامه. يصبح معنى للصدمة الحالية فقط اذا يتم تواصلها مع ما حدث من قبلها، ذلك يعني ان أية الصدمة ما دايما تخفي الصدمةأكثر المبكرة. و من هنا يأتي إن الحدث المعين يمكن أن يصبح مؤلمًا لأحد و لكن لن يؤثر على الشخص الأخر. المشهد الثاني (هنا خيانة الزوجة) ببعض صفاتها التداعية تشير إلى المشهد الأول بما فيه إلى ما كان مؤلم للملك في طفولته. هذه هي ذكريات عن المشهد الأول المؤلم التي أسفرت عن الصدمة. في كتابه “موسى و توحيد” يؤكد فرويد إن مصدر التجارب المؤلمة هو تنظيم و تشغيل النفسية الذي يمكن يسبب الأضرار المبكرة للأنا و ينشيء الجرح النرجيسي. فرويد يقول “نسمي الصدمة الانطباعات التي عيشنها في مرحلة الطفولة المبكرة و لقد نسيناها بعدين”. للانفصال النرجيسي الذي متواجد في أصل التأثير السلبي ، العواقب التالية:
١. خلق الفشل في التنظيم النرجيسي الذي يتشوه الأنا.
٢. إنشاء الشلل النفسي مع الحفاظ الكامل على إرهاب المعانة و اليأس بالنسبة لتلقين الغرض الأول الفاشل.
٣. تقديم شعور الاستغاثة الأولى التي تعود على مسار الحياة و لأي سبب. هكاذا وضع فرويد تجربة الصدمة النفسية خارجا مبدأ اللذة كاعبارة دافع الموت الذي يتدمر الصلة بين ألهو و الأنا نتيجة انقطاع الدافع من جهة و من جهة الأخرى يهدف إلى استعادة الثبات الأساسي.
فيما يخص Winnicott ،هو يقدم الصدمة من ناحية العلاقة. هو يؤكد إن الصدمة هي الفشل المتعلق باعتماد. ذلك يعني إن الصدمة دايما ستكون الصدمة الذاتية المعتمدة على الشخص ما الذي لم يفعل ما كان ينبغي له أن يفعل أو الذي فعل ما كان لا يجب عليه أن يفعل.
وفقا ل Ferenzci ، الصدمة تتجمع في التصرف الأمومي في عمليتها العناية و الحماية أو في التجربة العاطفية الأولى. أسفر مشهد الطفولة عن الصدمة للغاية سقوط المُثُل العليا أمام زائد قوة الإغواء من جانب الأم أو المرأة.
في اعتقادي، صدمة الملك متعلقة بعواقب تخيلاته أصلية الخصي التي اكتسبت جودة الاغتصاب النفسي و تسببت قلق الخصي منتج الغضب الشديد للطفل الذي كان يريد أن يشبع الأم الجبارة أو المرأة التي كل مرة تحتاج إلى المزيد من الرجال لإشباعها. لذلك هذا هو التحقيق القاسي لتخيلاته الخاصة في الواقع التي أصبحت مؤلمة و التي أسفرت عن الانهيار.
بخصوصا الوقت الراهن، اليوم يتحدثون كثيرا عن الصدمة في إطار الحروب و الإ رهاب و الكوارث الطبيعة و حوادث في الحياة الخاصة و الحياة اليومية. منذ القرن 19 العيادة تشير إلى الصدمة النفسية تحت المصطلحة إضطراب عصبي الحرب أو الضغط النفسي الحاد أو إضطراب ما بعد الصدمة. هنا الصدمة لا تؤثر فقط الضحايا المباشرين الذين يشاركن في الحدث المؤلم و لكن كل الذين يراقبون عن نفس الحدث من شاشاتهم التلفزيون. إنه الواقع الذي ظهر بطريقة مفاجئة يسبب الرعب و يترك الشخص ما شيء الذي لا يوجد له التمثيل في النفسية و الذي لا يستطيع الالتحاق إلى السلسلة المعنوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق