تٌعد "مقالة في العبودية الطوعية" من أهم أعماله إن لم تكن الوحيدة والتي أُشتهر بها, ويُعتقد تبعاً لإدعاءات مونتين, أن لابويسيه كتب المقالة في عام 1549 في عمر الثمانة عشر لكن المراجعات الأخيرة تؤكد أنه "من المرجح أنه تمت كتابة الخطاب في 1552 أو 1553, في عمر الثانية والعشرين, حينما كان في الجامعة". وقد جادل بعض النقاد لأعمال مونتين أن المقال كان في الحقيقة من عمل مونتين نفسه. وزعت المقال بشكل خاص.
والأرجح أن لابويسيه كان قرأ «مقالة في العبودية المختارة» على بعض أقرانه في جامعة أورليان فاستنسخوها ووزعت المقال بشكل خاص ولم تُنشر حتى 1576 بعد وفاة لابويسيه.ولمَّا صار بعض هؤلاء المستنسخين في عداد الكالفينيين، اقتبسوا أجزاء من هذه المقالة في كتاباتهم، مع تصاعد العداء واستحكامه، واستخدموها لأغراض سياسية.لكن استتباب الأمر للحكم الملكي، خلال القرن السابع عشر، جعل«مقالة في العبودية المختارة» نصاً لا يلتفت إليه إلا قلّة من القراء، وكان قدرها أن لا تظهر منشورة إلا في ظل «مقالات» مونتني، حتى العام 1835، إذ نشر النّص على حدة.
وفي هذا المقال يهاجم النظام الملكي المطلق والطغيان بوجه عام مكافحة للديكتاتور, وفي حديث عن العبودية الطوعية. وفي المقال يؤكد أن الطغاة لديهم السلطة لأن الشعب أعطاها لهم. وقد تم التخلي عن الحرية مرة من قبل المجتمع, وبقيت بعد ذلك متخلى عنها وفضل الشعب الرق على الحرية وعلى رفض الهيمنة والانصياع. وبالتالي, يربط لابويسيه الطاعة والهيمنة معاً, وهي العلاقة التي ستكون في وقت لاحق نظرية من قبل المفكرين الفوضويين. عن طريق الدعوة لإيجاد حل والرفض ببساطة دعم الطاغية, فأصبح واحدا من أقدم دعاة العصيان المدني والمقاومة اللاعنفية. لو روكويل يلخص فلسفة لابويسيه السياسية على النحو التالي:
بالنسبة له, كان اللغز الكبير للسياسة طاعة الحكام. لماذا في كل العالم يوافق الشعب أن يكون منهوب ومظلوم وعلى خلاف ذلك أسياد الحكومة؟ ليس الخوف فقط هو السبب, لابويسيه يوضح في „مقال في العبودية المختارة“ بأن موافقتنا مطلوبة. وتلك الموافقة ممكن أن تُسحب بلا عنف.1
1: هذا التعريف مأخوذ من ويكيبيديا الموسوعة الحرة
يمكنك الاطلاع من هنا :
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق