عقدة بورومين القياسية. توضع أي دائرتين فوق بعضهما البعض دون تقاطع ، ومع ذلك ، ترتبط الدوائر الثلاث بواحد منها.
ترجمة واعداد: ف . محمد أمين
في الرياضيات وبشكل أكثر دقة في نظرية العقدة ، تشكل حلقات بورومينAnneaux borroméens تشابكًا لثلاث دوائر (بالمعنى الطوبولوجي) لا يمكن فصلها عن بعضها البعض حتى عن طريق تشويهها ، ولكن إزالة أي دائرة يحرر الدائرتين المتبقيتين. بمعنى آخر ، إنه مثال على التداخل البرونزي.
الأصل والتمثيلات
تستخدم حلقات بورومين كرمز للثالوث المسيحي ،هناك صورة من مخطوطة من القرن الثالث عشر
يأتي الاسم من الاستخدام الذي تم صنعه منه في شعار النبالة لعائلة إيطالية لعقدة بورومين . ومع ذلك ، نجد حلقات بورومين قبل ذلك بوقت طويل ، كما هو الحال في الفن البوذي الأفغاني من القرن الثاني من العصر المسيحي أو في رمز فالكنوت في الدول الاسكندنافية في القرن السابع. يمكننا أيضًا أن نرى تمثيلات نادرة لها في الأساطير اليونانية. تم استخدام حلقات بورومين في سياقات مختلفة لترمز إلى القوة والوحدة ، وخاصة الدين والفنون.
على غرار triskele ، يتم تمثيلها أحيانًا كرمز لوحدة فرسان المائدة المستديرة في أساطير آرثر.
نجد أيضًا عقدة بورومين الجزئية ، حيث تتشابك ثلاثة عناصر بنفس الطريقة كما في عقدة بورومين العادية ، ولكن عندما لا تكون هذه العناصر مغلقة ، مثل valknut بمثابة فأس قرباني ممثلة على حجر Snoldelev (in) أو شعار ديان دي بواتييه).
الإدراك في البعد الثالث 3d :
لا يمكن تجسيد حلقات بورومين في فضاء ثلاثي الأبعاد باستخدام حلقات دائرية مسطحة 1. يمكن للمرء أن يوهم هذا الإنجاز باستخدام الحلقات المنحنية ، مما يعطي الانطباع بأنه دائري عند النظر إليه من زاوية معينة.
عقدة البورومين الجزيئية
الحلقات :
بورومين الجزيئية (en) هي هياكل جزيئية متشابكة ميكانيكيًا. في عام 1997 ، نجح Chengde Mao ومختبره في جامعة نيويورك في بنائهما باستخدام DNA دائري 2.
التحليل النفسي اللاكاني :
لوضع سياق لاستخدام عقدة بورومين في التحليل النفسي ، دعنا أولاً نؤكد أن جاك لاكان اكتشفها في سن 1971 ، مع شخص حضر ندوته وعالم الرياضيات جورج ثيودول جيلباود الذي يهتم باستخدامه الرياضيات في العلوم الإنسانية. يقدم لاكان نفسه هذه النتيجة على النحو التالي:
"العقد أصلية تمامًا ، مع ربما - أنا متأكد - غموض الأصل. (...). وهكذا جاءت الدوائر الثلاث إليّ مثل حلقة على إصبعي ، وعرفت على الفور أن العقدة شجعتني على التعبير عن الرمزي ، والخيالي والواقعي ، عن الشيء الذي جعلها متجانسة. [1] "
هذه هي الطريقة التي اختارها جاك لاكان لتمثيل بنية خطاب الذات.
في ندوته بتاريخ 9 فبراير 1972 ، ابتكر لاكان جملة ذات بنية بورومية:
"أطلب منك أن ترفض ما أقدمه لك لأنه ليس كذلك" 3
« Je te demande de me refuser ce que je t'offre parce que ce n'est pas ça3 ! »
المذكرات و المراجع :
(en) Cet article est partiellement ou en totalité issu de l’article de Wikipédia en anglais intitulé « Borromean rings » (voir la liste des auteurs).
[1] Jacques Lacan, RSI séance du 18/03/1975.
1 (en) M. H. Freedman et R. K. Skora, « Strange actions of groups on spheres », J. Diff. Geom., vol. 25, , p. 75-98
2 Nature, vol. 386, mars 1997, p. 137
3 J. Lacan, Séminaire du 9 février 1972, in Le Séminaire, XIX "Ou pire", p. 51, Seuil, Paris, 2011.
شكرا على المقال.
ردحذفهل هناك أي قول لـ جاك لاكانْ حول الأبعاد؟ مثلا كما تم التوضيح ففي البعد الثالث "لا يمكن تجسيد حلقات بورومين في فضاء ثلاثي الأبعاد باستخدام حلقات دائرية مسطحة 1. يمكن للمرء أن يوهم هذا الإنجاز باستخدام الحلقات المنحنية، مما يعطي الانطباع بأنه دائري عند النظر إليه من زاوية معينة". ما هي الرمزية symbolic المقصودة في هذا الوضع؟ وهل يمكن أن نربط الرمزية بالتحويل transferrence بطريقة أو بأخرى؟
لا زلت ادرس لاكان .. حاليا لم اصادف بعد اي قول حول موضوع الابعاد لذلك لا يمكن الاجابة على الاسئلة .. بالنسبة للتحويل عند لاكان يعتبر التحويل رمزيًا لأن قوته تكمن في الوظيفة التي يمثل فيها المحلل والمحلل سواء كان يحبه أو يكرهه أمرًا ثانويًا.الانتقال يرتبط أساسًا بمعرفة أخرى. مع العلم أن المحلل "موضوع يُفترض أن يعرفه" ، بالنسبة إلى لاكان ، فإن التحويل ليس سوى "حب موجه إلى المعرفة".
ردحذففي مقالته التحليل النفسي الهمجي/البربري Wild Psychoanalysis التي أعمل على دراستها وتلخيصها، يقول فرويد أن "نقص المعرفة Lack of knowledge" هي خطأ تقني يقع فيه المحللين/ات في بداية تحليلهم/ن. أي وهم/هنّ متحللين/ات. عندما نظن أن "المتعالج/ة و/أو المريض/ة يعاني من نوع/ شكل من أنواع/أشكال الجهل، وأن المرء إذا ما قام بإزالة هذا الجهل من خلال اعطاء معلومات عن (العلاقة العرضية بين مرض المريض/ة وحياته/ا، وتجربته/ا في الطفولة، وهكذا) سوف يتعافى/تتعافى". ويضيف، بأن "العامل المرضي ليس الجهل بحد ذاته، إنما جذر هذا الجهل القابع في مقاومته/ا الداخلية". وكما أحاول الفهم مؤخرا، فخطاب الهستيرية يعتمد على تحويل الهستيرية نحو نقص المعرفة الموجود عند الآخر الكبير.
ردحذفأظن أن موضوع الأبعاد يستأهل الخوض فيه، حيث قد نتمكن من الوصول إليه من خلال معالجة تعريف الزمن عند لاكان.
كما يقول سلافوي جيجيك في احد محاضراته يمكنني ان ادرس التحليل النفسي لكن لا يمكنني ان اجلس بجوار عميل و استمع الى ما يقول لاحلله لانه عمل صعب جدا فاي كلمة يقولها العميل و تفهم بالخطأ قد تزيد من الامر سوءا .. في ترجمة المقال او العنوان لابد من ان نعي ما يقصده فرويد بكلمة wild لان الكلمة الالمانية هي wilde و العنوان هو Über »wilde« Psychoanalyse حول التحليل النفسي ( الجامح ) وتفهم بالمتوحش او البري او الهمجي فجب دائما العودة الى المحلل النفسي لاخذ المعى الصحيح بالنسبة للغة الانجليزية فترجماتها ناقصة او المعاني مختلفة اتمنى ان تبعثي لي المقالة التي تعملين عليها .....اتفق معك في موضوع الخطاب الهيتيري و لو اني مازلت ادرس لاكان حتى بالنسبة لموضوع الابعاد او غيره يحتاج للدراسة لكن الاهم ان نأخذ المعاني من المحللين أنفسهم بالرغم من وجود فجوة ضخمة في تدرس التحليل النفسي في العالم العربي
ردحذفجميل جدا. يسعدني أن أبعث المقالة وأن اسأل الزميل العزيز خليل سبيت، محلل نفسي لاكاني من حيفا حول الترجمة وأعتقد أنه قال لي مرة الأشعث أو الهمجي. وأنا ترجمتها بالبربري نظرا لبدائية الأخطاء التقنية. يتعجب جيجك من المحلل الذي يستطيع الجلوس والاستماع إلى الناس، في ترحيبه للمحلل النفسي ستيفن جروس Stephen Grosz في حوارية يعيش فرويد! Freud Lives! ويقول جيجك أنه لا يستطيع الاستماع إلى الناس بدون أن يقاطعهم لدقائق قليلة.
ردحذفرابط الحوارية:
https://cutt.ly/UlqpJtv
رابط مقالة التحليل النفسي الهمجي/الجامح:
https://bit.ly/2NixJra
التحليل النفسي الوحشي
حذفهذا المقال صدر لفرويد سنة 1910 ينبه فيه الى ان العلم بالتحليل النفسي و ادبياته لا يكفي للمحلل و الا كان مجرد قراءة المريض لكتب التحليل النفسي كافية لشفائه و انما المهم الممارسة التي اساسها العلم بطبيعة و ديناميات الاضطرابات النفسية .
و المقصود بالوحشي في وصف التحليل النفسي أنه تحليل فيه عجلة فبمجرد ان المحلل يستمع من مريض على وصف لحالته و لما يعاني من أعراض مرضية فانه قد يتسرع و يشخص المرض دون روية و اعمال فكر و من غير خبرة و كانت هناك مرحلة من مراحل تاريخ التحليل النفسي كان المظنون فيه أن مجرد كشف اسباب الحالة و ازالة جهل المريض بها يحقق له الشفاء او يضع قدميه على اولى درجاته و لم يكن فرويد قد تبين له بعد أن توعية المريض بالاسباب من شأنها غالبا أن تزيد قلقه و تحتدم به صراعاته و تشتد آلامه و أن المقصود بهذا المصطلح هو نوع التحليل النفسي الذي يقوم به غير المؤهل له . أي الذي لم يتلق التدريب الكافي على التحليل النفسي و من ثم فقد تشوب تفسيراته الاخطاء اما من الناحية العلمية و اما من جهة التطبيق التقني او ان المقصود بمصطلح (الوحشي) الفترة من تاريخ التحليل النفسي التي كان فرويد مايزال يستخدم فيها طريقة التنفيس و البوح بالذكريات الصادمة و الايحاء من خلال التنويم و لم يكن قد استقر تماما على استخدام طريقة التداعي الحر هذا الاستخدام التقني الامثل الذي كان لها من بعد و من كل المعاني السابقة نخلص الى أن المقصود بالتحليل النفسي الوحشي أنه ( التحليل النفي المبتسر ) اي غير الناضج- نقول ابتسر الرأي أي أبداه قبل نضجه و نقول بسر أي عجل و ابتدا قبل الأوان و المحلل الوحشي هو الهمجي غير المنضبط بمنهج أو غير متمرس أو هو المحلل المتعجل الذي لا يقوم تحليله على وضعية صحيحة للحالة التي هو بصددها و لكنه قد ينتحل من علمه و موقفه مبررا لتفسيرات غير مضبوطة و تقنيات لم يفهم أسرارها و ميكانيزماتها حق الفهم و قد يغتر اذ يرى نفوذه على المريض و قد يتحمل لنفسه سلطة عليه او يدعي لنفسه علما ليس له قد يكون سلوكه ذاك بحكم جهله فيتربص للمريض هلى أي زلة لسان او أية حركة قد يأتيها عفوا ليفسر ذلك على هواه و ينصب ما يقوله المريض داخل قوالب محفوظة - من التفسيرات الاسماء العلمية و يتشعب به في متاهات من التعاليم و المظهرية العلمية .
و كانت مخاوف جماعة التحليل النفي كبيرة من المحللين غير المتخصصين في الطب ممن يطلق عليهم اسم المحللين العلمانيين lay analysis و كثيرا ما يقصدبهذا المصطلح المحللين بالاسم فقط و لكنهم رغم ثقافتهم التحليلية لم يمارسوه فعلا و كثيرا ما كان اتباع فرويد يعترضون على امتهان هؤلاء العلمانيين للتحليل النفسي بدعوى امتهان غير العلميين غير المؤهلين طبيا يحرم التحليل النفسي من الانتماء للعلوم الاكاديمية و يبرر رفض الجامعة في بداية حركةالتحليل النفسي ان تعترف به كعلم من العلوم التي يمكن ان تكون لها المناهج و تخصص لها الاقسام و كراسي التدريس و لم يشتهر من المحللين العلمانيين سوى النزر اليسير منهم ميلاني كلاين و لكن الغالبية تلقوا التثقيف و التدريب لمجرد الهواية و كانت آراءهم فيه من هذا المنطلق و يمكن تسميتها بالاراء الوحشية او الحوشية بالاحرى كما نقول في العربية لانها كانت على هامش العلم و لم تكن علمية